أنباء
الجامعة
رئيس
الجامعة
يفتتح
اجتماعًا
للمجلس التنفيذي
لـ«رابطة
المدارس
الإسلامية في
الهند»، في
رحابها
يوم
الأحد 25/جمادى
الأولى 1437هـ
الموافق
6/مارس عام 2016م
بقلم : مساعد
التحرير
افتتح
صاحب
الفضيلة
الشيخ المفتي
أبو القاسم
النعماني-
حفظه الله-
اجتماعًا
تشاوريًا
للمجلس
التنفيذي
لـ«رابطة
المدارس الإسلامية
الهندية»
التابعة
للجامعة
الإسلامية:
دارالعلوم/
ديوبند في
دارالضيافة
التابعة
للجامعة، بحضور
عدد وجيه من
خيرة العلماء
و ممثلي المدارس
الإسلامية
الأهلية
المنتشرة في
الولايات
الهندية
المختلفة
أمثال:
«أترابراديش»،
و«آسام»
و«دهلي»
و«بنجاب»
و«هماجل
براديش»
و«جمون
وكشمير»
و«بنغال
الغربية»
و«أريسه»
و«راجستهان»
و «غوجرات»
و«مهاراشترا»
و«آندهرابراديش»
و«تامل نادو».
بدئت فعالية الاجتماع في الساعة الثامنة صباحًا، واستمرت إلى الساعة الواحدة ظهرًا بتلاوة آي من القرآن الكريم تشرف بها المقرئ محمد آفتاب – أستاذ التجويد والقراءات في الجامعة-، وأدار الحفلة الشيخ شوكت علي القاسمي البستوي – المشرف على رابطة المدارس الإسلامية-.
وقال
رئيس الجامعة
والأمين
للرابطة في
كلمته
الافتتاحية
القيمة: «إن
المدارس
الإسلامية
ثروة غالية،
ونحن اليوم في
حاجة أكثر من
أي وقت مضى
إلى أن تقوم
هذه المدارس
المنتشرة في طول
الهند وعرضها
بدور فاعل في
التعليم
والتربية،
والدفاع عن
الإسلام، وإصلاح
المجتمع،
وخدمة الدين
وبناء الدولة ورقيها
على الأسس
التي وضعها
عظماء ديوبند
و في ضوء
معطياتها
التاريخية.
وأضاف
فضيلته: «على
أهل العلم
ومسؤولي
المدارس
الإسلامية أن
يركزوا
جهودهم على
إرشاد المسلمين
إلى الحق، ونشر
الأمن
والتعايش
السلمي بين
مختلف شرائح المجتمع
الهندي
بالإضافة إلى
إحكام نظام المدارس
الإسلامية في
البلاد».
وقال
فضيلته وهو
يخاطب رؤساء
فروع الرابطة
في الولايات
الهندية
المختلفة: «من
الواجب تفعيل
دور فروع
الرابطة في
الولايات
المختلفة،
كما يجب أن
يبذل مسؤولوها
جهودًا
مستمرة
متوالية هادفة
إلى تنفيذ
قرارات
الدورات التي
عقدتها الرابطة
-الفرع
الرئيس- في
الماضي والتي
تخص إحكام
النظام
الداخلي
للمدارس، وحل
القضايا الطارئة،
والدفاع عن
الإسلام،
وإصلاح المجتمع».
وتحدث
إلى الاجتماع
فضيلة الشيخ
السيد أرشد المدني– أستاذ
الحديث
بالجامعة-
وقال: «لايخفى
على أحد
الأوضاع التي
تشهدها
البلاد.
والأقليات وخاصة
المسلمون
مستهدفون من
قبل العناصر
الطائفية،
والمدارس
الإسلامية
كذلك
مستهدفة؛ لأنها
تشكل حبل
الوريد للأمة
الإسلامية،
مما يتطلب من
كافة أطياف
المسلمين
وجماعاتهم أن يكونوا
على قلب رجل
واحد من
التضامن
والوحدة. وإن
العناصر
الطائفية
تحرص على
تشتيت شمل
المسلمين
وتمزيق جمعهم
وتفريقهم
أيادي سبأ من
خلافة إلى
خلافات، وقد
يقع فريسة لها
بعض المتهورين
عن غير قصد، و
نحن نستنكر
ذلك، والأمة
الإسلامية
كلها في حاجة
ماسة إلى أن
يواجه الوضع
الراهن
بتوحيد
صفوفها ولم
شعثها.
ودرس
الاجتماعُ
بنود
الأجندة،
وتوصل إلى ضرورة
إحكام نظام
التعليم
والتربية في
المدارس،
وقرارات هامة
أخرى تخص
المتابعة
الجماعية
لنظام
المدارس
التعليمي
والتربوي
والإداري،
ووضع نظام
الامتحانات
الموحدة على
مستوى
المدارس
الإسلامية.
وقدم
الشيخ شوكت
علي أهم
قرارات
الاجتماع. وأعرب
القرار عن
قلقه على
وتيرة
الطائفية
المتنامية
وعدم التعايش
السلمي في
البلاد، وطالب
المسلمين ألا
يدعوا
اليأس أو
الاستفزاز
يتخذ سبيلًا
إلى قلوبهم،
أو يقعوا فريسة
لدعاية سلبية.
كما أكد
القرار على
ضرورة مساهمة مسؤولي
المدارس في
استتباب
الأمن ونشر
مبادئ
التسامح
والانسجام
الطائفي،
والقيام بالخدمات
الدينية
إضافةً إلى
الخدمات
الاجتماعية
والإنسانية
في المناطق
الخاصة بهم
بصورة أوسع من
ذي قبل.
ومن
أبرز مَن حضر
الاجتماع
وناقش
القضايا المطروحة
على بساطه:
الشيخ المفتي
سعيد أحمد
البالنبوري – رئيس
هيئة التدريس
وشيخ الحديث
بالجامعة- والشيخ
عبد العليم
الفاروقي– عضو
المجلس
الاستشاري
بالجامعة – والشيخ
رحمت الله
الكشميري – عضو
المجلس
الاستشاري
بالجامعة – ومن
أساتذة
الجامعة كل من
الشيخ السيد
أرشد المدني
والشيخ قمر
الدين،
والشيخ رياست
علي
البجنوري،
والشيخ نعمت
الله الأعظمي،
والمقرئ محمد
عثمان
المنصورفوري،
ونائبا رئيس
الجامعة:
الشيخ عبد
الخالق
المدراسي،
والشيخ عبد
الخالق
السنبهلي،
والشيخ نور عالم
خليل الأميني– رئيس
تحرير مجلة
«الداعي»، و
أستاذ اللغة
العربية
وآدابها
بالجامعة-
والشيخ محمد
أحمد- مدير
شؤون التعليم
بالجامعة- ومن
ممثلي
المدارس
الإسلامية
الشيخ أشهد
رشيدي، والشيخ
شوكت علي،
والشيخ صديق
الله الجودهري
وآخرون.
وانتهت
فعاليات
الاجتماع
بدعاء من فضيلة
الشيخ سعيد
أحمد
البالنبوري
رئيس هيئة
التدريس وشيخ
الحديث
بالجامعة.
* *
*
وفد
سعودي يجتمع
بمعالي رئيس
الجامعة
ويطلع على نشاطاتها
في
مختلف
المجالات
الدينية
والتربوية
زار
وفد سعودي
مكون من سعادة
الدكتور/ علي
بن صالح
الحمادي –
ر ئيس قسم
الدراسات
العليا
بجامعة أم
القرى، والشيخ
أحمد بن محمد
الخيري
الجامعةَ
الإسلامية:
دارالعلوم/
ديوبند يوم
الأحد 3/5/1437هـ
الموافق 13/3/2016م،
ليطلع عن كثبٍ
على ما سمعه
عن بعدٍ؛ وكان
في استقباله
لدى وصوله إلى
دارالضيافة
الجامعية في
تمام الساعة الخامسة
والنصف عصرًا
كبارُ مسؤولي
الجامعة وعلى
رأسهم: صاحب
الفضيلة
الشيخ المفتي
أبو القاسم
النعماني
-رئيس الجامعة
–
وفضيلة
الشيخ منير
الدين –
الأستاذ
بالجامعة
والمشرف
الأعلى على
السكن
الطلابي –
وكاتب
هذه السطور
محمد عارف
جميل
المباركفوري – الأستاذ
بالجامعة
ومساعد
تحرير مجلتها
«الداعي».
وانتظم
المجلس الذي
تم فيه تبادل
التسليم والتحية
مع الضيوف
المبجلين
والتعارف
بينهم وبين
مسؤولي
الجامعة و
أساتذتها،
وتناول الضيوف
المبجلون
وجبة فطور
خفيفة والشاي.
ثم تجاذبوا
أطراف الحديث
عن الجامعة و
خلفية تأسيسها
و مزيد
عنايتها
بالعلوم
الإسلامية
وتعليمها،
وتركيزها على
تزويد طلابها
بالأخلاق
والآداب،
ووسائل
الدعوة إلى
الإسلام، و عن
الدور
القيادي الذي
لعبته في
تحرير الهند
من الاستعمار
الإنجليزي،
وفي مكافحة
البدع
والحركات
الهدامة.
وعقدت
الجامعة حفلة
تحية وترحيب
بالضيوف المبجلين،
في «جامع
رشيد»
العملاق-الذي
يعدُّ نموجًا
هندسيًا
رائعًا
فريدًا من
نوعه في الهندسة
المعمارية
الإسلامية
المُطَعَّمَةِ
بالطراز
المعماري
المغولي
الهندي، والذي
أنشئ قبل خمسة
و عشرين عامًا
تقريبًا بإشرافٍ
من صاحب
الفضيلة
الشيخ عبد
الخالق المدراسي
– حفظه
الله – نائب رئيس
الجامعة
وأستاذ
الحديث
الشريف بها –.
وبدئ
الحفل برعاية
صاحب الفضيلة
الشيخ المفتي
أبو القاسم
النعماني – رئيس
الجامعة –
وبتلاوة آي من
القرآن
الكريم تشرف
بها المقرئ
عبدالرؤوف – أستاذ
القراءات
بالجامعة– وأدار
الحفلة كاتب
هذه السطور– محمد
عارف جميل
القاسمي
المباركفوري-
بحضور عدد من
المسؤولين
الكبار بجانب
جمع عظيم من طلبة
الطلاب وسكان
المدينة.
وتطرق
المباركفوري
في إدارة
الحفل إلى
خلفية تأسيس
الجامعة وأهدافها
ورسالتها
وإنجازاتها.
وتحدث
إلى الحضور
سعادة
الدكتور/علي
بن صالح الحمادي
– رئيس قسم
الدراسات
العليا
بجامعة أم
القرى- وتطرق
إلى أمنيته
لزيارة هذه
الدار، وعرج
على ما سمع
وقرأ عن
خصائصها
وميزاتها
وإخلاص بانيها
والقائمين
عليها. وانتهى
اللقاء قبيل
صلاة المغرب
ثم تجول
الضيوف في
مرافق
الجامعة، وخاصة
في مختلف
جوانب جامع
رشيد
العملاق،
ومبنى المكتبة
المركزية
التابعة
للجامعة قيد
الإنشاء،
وأعجبوا
بهندستها
وتصميمها
الفريد، كما
شاهدوا السكن
الطلابي
الأكبر
المعروف بـ«الدارة
الجديدة»
الذي أعيد
بناء جانبين
منها على طراز
حديث خلاب
يستهوي
الناظرين
ويبعث فيهم العجب.
وخلال جولتهم
في فصول تحفيظ
القرآن الكريم
استمعوا
لتلاوة بعض
الأطفال
الحفظة
للقرآن الكريم.
وقضى الضيوف
ليلتهم في
دارالضيافة الجامعية،
واجتمعوا في
الصباح
الباكر ببعض مشايخها
الكبار
وأساتذة
الحديث،
وتحدثوا معهم
حول موضوعات علمية. و
أعجب الوفد كل
الإعجاب، وازداد
معرفةً على
معرفةٍ
بما سمع
وشاهد، وأدرك
أن هذه القلعة
الحصينة
لاتشكل جامعةً
إسلاميةً
تُعَلم
الدينَ فقط؛
بل مركزًا تأهيليًا
خرَّج جنودًا
أوفياء لعبوا
دورًا ملموسًا
في الحفاظ على
الكيان
الإسلامي في
هذه البلاد.
وفي نحو
الساعة
الثانية عشرة
و النصف ظهرًا
تناولوا
الغداء مع
مسؤوليها
وأساتذتها. وقدمت
لهم الجامعة -
في ختام
زيارتهم - بعض
الكتب هدية
منها. ثم
توجّهوا إلى
«دهلي» وهم
يحملون
رصيدًا من
عواطف الحبّ
والتقدير.
وسَجَّلَ
الوفد
انطباعاته في
سجل
الانطباعات بما
يلي:
بسم
الله الرحمن
الرحيم
الحمد
لله وحده
والصلاة
والسلام على
من لا نبي
بعده، وبعد:
فإن
الله تعالى – جل
في علاه-
شرفنا بزيارة
دارالعلوم/ديوبند،
وتجولنا في
مرافقها،
وسمعنا عن
مناشطها، ويعلم
الله أنا
رأينا ما يسر
الناظر ويشرح
الخاطر، وحُق
للمسلمين أن
يفخروا بهذا
الصرح العلمي
الدعوي
التربوي الذي
يقوده ويشرف
عليه صفوة
مختارة
وكوكبة مباركة
من العلماء
الربانيين
والدعاة
النابهين.
ونسأل
الله العظيم
أن يتولى
مكافأة
القائمين على
هذه الدار
بالتوفيق
والسعادة،
وأن يجزيهم عن
أمتهم ودينهم
خير الجزاء،
كما نسأله
سبحانه أن
يحفظ هذه
الدار لكي
تحقق مقاصدها
الجليلة
وأهدافها
النبيلة في
خدمة الإسلام
والمسلمين،
إنه ولي ذلك
والقادر عليه.
وصلى
الله وسلم على
نبينا محمد
وعلى آله وصحبه
أجمعين.
د.علي
بن صالح
الحمادي
الشيخ
أحمد بن محمد
الخيري
3/6/1437هـ=13/3/2016م
مجلة
الداعي
الشهرية
الصادرة عن
دار العلوم ديوبند
، رمضان –
شوال 1437 هـ =
يونيو – أغسطس
2016م ، العدد : 9-10 ،
السنة : 40